إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
  

676 ـ محمد أمين الحسيني، (الحاج أمين الحسيني) ( 1311 – 1394هـ) = (1893 – 1974)

زعيم وطني فلسطيني، رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، الحاج أمين الحسيني، ولد في محلة الواد، أحد أحياء القدس القديمة، وحفظ القرآن، وتعلم اللغات التركية، والفارسية، والفرنسية، أكمل دراسته في الأزهر، ودار الدعوة والإرشاد التي أنشأها محمد رشيد بمصر. وتخرج في الكلية الحربية باستنبول 1916، وحارب في الدردنيل، وانضم إلي الجيش العربي بزعامة الشريف حسين إبان الحرب العالمية الأولي، من أجل استقلال العرب عن تركيا،

بناءا علي اتفاقية أبرمت بين الشريف حسين والحلفاء، شارك في ثورة القدس عام 1920 ضد الإنجليز، وقبض عليه وحوكم بالأشغال الشاقة لمدة عشر سنوات، إلا أن تسلل إلي سورية، وما لبث أن عاد إلي بلده عام 1921علي أثر تعيين هربرت صموئيل مندوباً سامياً بريطانياً بفلسطين، انتخب مفتي فلسطين الأكبر عام 1922، خلفاً لأخيه الذي توفي. وتولي رئيساً للمجلس الإسلامي الأعلى، وكان أول من نبه إلي خطر تكاثر اليهود بفلسطين بعد، وعارض سياسة الوطن القومي اليهودي التي كانت أساس السياسة البريطانية بفلسطين ـ وعد بلفور (1917)، وعندما جاء بلفور مع المندوب السامي البريطاني عام 1925، يريدان زيارة الحرم منع دخولهما إليه. اشترك في ثورة العراق عام 1929م. ترأس المؤتمر الإسلامي عام 1931. أصبح في طليعة زعماء العرب في الثلاثينيات وأوائل الأربعينيات، ومن أهم الزعماء المسلمين في العالم. وكان الحركة الدائمة في اللجان والوفود إلي المؤتمرات، وتجول في أنحاء مختلفة من العالم لشرح القضية الفلسطينية. حاولت السلطات البريطانية إلقاء القبض عليه عام 1937 بتهمة التحريض علي الثورة، فنجا في زورق إلي لبنان، وعندما ضغطت بريطانيا علي فرنسا لتسليمه إليها، خرج سراً إلي بغداد، وشارك في ثورة رشيد علي الكيلاني عام 1941، ثم غادر بغداد متخفياً إلي إيران، ثم إلي فرنسا، وروما وبرلين أثناء الحرب العالمية الثانية. أعتقل في نهاية الحرب العالمية الثانية من قبل جيوش الحلفاء وتمكن من الهرب إلي مصر عام 1946، واستقر بها، ومنحته المملكة العربية السعودية جنسيتها، وعندما نشبت الحرب بين العرب واليهود، ألف (جيش الجهاد المقدس) بقيادة الشهيد عبدالقادر الحسيني. وبعد ثورة يوليو 1952 المصرية رحل إلي بيروت، إلي أن توفي بها أثر عملية جراحية، ودفن بها.